بالرغم من ظهور العديد من الأدوية لعلاج الضعف الجنسى فى السنوات الأخيرة وما أثبتته من فاعلية كبيرة فى علاج الضعف الجنسى إلا أن الدراسات أظهرت أن 50-80% من المرضى لا يستمرون فى تناول الدواء لذلك فقد أجريت دراسة بمراكز د. سمير عباس الطبية لمحاولة معرفة الأسباب التى تؤدى بالمريض إلى التوقف عن استخدام هذه الأدوية وقد أظهرت نتائج الدراسة أن هناك العديد من الأسباب:
1. عدم فاعلية الدواء.
2. بحث المريض عن علاج دائم لمشكلته.
3. وجود مشاكل جنسية أخرى مثل سرعة القذف أو قلة الرغبة.
4. نقص فاعلية الدواء بعد فترة من الاستخدام.
5. عدم تشجيع الزوجة.
6. الخوف من الأعراض الجانبية.
7. الخوف من اعتماده على الدواء وعدم القدرة على الممارسة بدونه.
وللأسف فأنه فى كثير من الأحوال فأن تركيز الطبيب على كفاءة هذه الأدوية دون النظر إلى العوامل الأخرى التى يجب علاجها والاهتمام بها يكون سبباً فى عزوف المريض عن الدواء، وكذلك فأن عدم حصول المريض على الشرح الكافى لحالته إما لانشغال الطبيب أو عندما يقوم المريض بشراء الدواء من الصيدلية دون استشارة الطبيب يؤدى إلى عدم الاستفادة الكاملة من الدواء.
ولتحقيق أكبر فائدة للمريض ومساعدته على الالتزام بالدواء يجب الانتباه إلى النقاط التالية:
1. الاهتمام بعلاج وتحسين الأمراض العضوية المصاحبة للضعف الجنسى مثل التهابات الأعصاب الطرفية والسكرى وارتفاع ضغط الدم وكذلك ضرورة الامتناع عن التدخين والتخلص من الوزن الزائد.
2. الاهتمام بالعوامل النفسية المسببة للضعف الجنسى أو الناشئة عنه فكثير من مرضى الضعف الجنسى لن يستفيدوا من الدواء نتيجة لشعورهم بعدم القدرة وإيمانهم القوى بأنهم سيفشلون، كذلك فأن التوتر الشديد لن يؤدى إلى النجاح.
3. ضبط مستوى هرمون الذكورة بالدم خاصة لدى الرجال فوق سن الخمسين.
4. الاهتمام بدور المرأة كسبب للضعف الجنسى وفى نفس الوقت كعامل مساعد فى العلاج.
5. علاج المشاكل الجنسية الأخرى كقلة الرغبة الجنسية وسرعة القذف.
6. إعطاء الارشادات الكافية للمريض عن طريق استعمال الدواء - توقيته – علاقته بالطعام – الأعراض الجانبية المحتملة.
7. تكرار استخدام الدواء لعدة مرات مع الزيادة التدريجية فى الجرعات للحصول على أكبر استفادة ممكنة.
إن أهتمام الطبيب بهذه الأمور ومنحه المريض الوقت الكافى لا شك يؤدى إلى تحسين نتائج العلاج وفى كثير من المرضى (خاصة فى غياب العوامل العضوية الشديدة) تؤدى إلى تحسين الحالة المرضية وشفاء المريض بأذن الله.