أن معاناة الرجل المصاب بالضعف الجنسي تنعكس بصورة واضحة على الطرف الأخر في العلاقة الزوجية وهو الزوجة، فالمرأة بصفة عامة وخاصة في مجتمعنا الشرقي تؤمن بأن زوجها إن لم يستجب لها دائماً بالطريقة التي اعتادتها فإن ذلك يؤدي إلى الكثير من الشكوك والإحساس بعدم الأمان والغيظ والغضب، وقد يمثل لها عدم إقبال الزوج على الحياة الجنسية معها دليلاً على أنه لم يعد يحبها أوأنه لم يعد يراها جذابة وأنها أصبحت غير قادرة على إثارته بل أن بعض السيدات قد يجدن في ذلك دليلاً على خيانة الزوج أو زواجه من أُخرى وعلى جانب آخر فإن كثير من السيدات يعتبرن أنفسهن مسئولات عما حدث ويبداءن في لوم أنفسهن وفي تخيل الأسباب التي أدت إلى تغير أزواجهن يزداد الأمر سوءاً عندما يؤثر الضعف الجنسي على نمط العلاقة الحياتية حيث يبدأ الرجل في الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الجنس خوفاً من الفشل وبالتالي تقل مظاهر المودة في الحياة الزوجية مثل تدليل الزوجة أو تقبيلها أو إبداء الإعجاب بها وكل ذلك يزيد من تأثر الزوجة فتبداء هي الأُخرى في التباعد عن الزوج مما يؤدي إلى حدوث هوة عميقة بين الزوجين قد تستمر حتى بعد علاج الزوج من الضعف الجنسي، لذلك فإن المصارحة بين الزوجين مهمة للغاية حتى تعلم الزوجة أنها ليست السبب وحتى تستطيع المساعدة في إعادة العلاقة الزوجية كما كانت عليه.
العشــــــــــاب